الثلاثاء، 20 يوليو 2010



الأب ..

كلمة لم أفهم معناها قط ..
و لكن اليوم أحاول أن أفهمها ...
إنها ليست مجرد كلمة لا بل إنها تعبير و مشاعر ...
تعبير يحمل معاني كثيرة و عديدة ...
معاني الحب ... معاني الغيرة ... معاني العشق و الحنان ...
انه الأب..
الأب الذي تحمل عرقلة الحياة .. و لازال يتحملها من أجلنا ....
الأب الذي يضع تعبه و شقاءه بكفة ... و ابتسامة أبنائه بكفة أخرى ....
أبي .....



أبي الذي كلما دخلت عليه رأيت ابتسامته تشق شفتيه ....
رأيت يديه تطيران بالهواء مسرعة لتحضنني ...
آه كم عشقت تلك اللحظة ...
اللحظة التي أرى نفسي كعطشان يروي عطشه من بئر الحنان ...
أبي الذي كلما طلبت منه شيئا وضع يده على أنفه و أجابني بكل ثقة (( على هالخشم ))...
إنني أفتخر بك ..
أفتخر بك أمام جميع هؤلاء البشر ..أرفع رأسي أمامهم و أقوول إنك أبي ...
لقد كنت بالأمس يا أبي ... و لا أزال اليوم أدعو الله عز و جل أن لا يحرمنا من نعمة الأبوة ..
الأبوة الحنونة ...
يابوي ليه تبكي كل ما شافتك وعينـك لـي ؛،؛

تخاف أموت يابوي ... وقبل الموت تبكيني

تكفى يابوي لا تبكي وأنا موجود معك وحـي؛،؛

أجل بعد الرحيل أشلون في قبري توطينـي

يابوي لو تموت الناس ماتسوىدموعـك ذي ؛،؛

وأنا يابوي ميت قبل أموت وأنـت محيينـي

قسم بالله يابوي لجل عينك شربـت الغـي ؛،؛

جرعت الهم والحرمان وبحر الويل يسقينـي

تحملت السنين اللي طوتني في عذابي طـي ؛،؛

وصار الجمر بكفوفي .. وتحت أقدام رجليني


يابوي ماعلى عمري حسافه ولا بقا بي شي ؛،؛

ولكـن بطلبـك يابـوي تكفـى لا تخلينـي

يابوي مابي غيرك يغسـل جثتـي بالمـي ؛،؛

وتكفى قبل لا أتكفن .. يابوي فكلـي عينـي

بأمر الله يمكن ألمحك وأرحل في عيني ضي ؛،؛

وودع وجهك الطاهر مع دنيـاي وسنينـي

وخل الناس تحملني وترفع راسي ورجلـي ؛،؛

وتأخذني على قبري وتكسب أجرهـا فينـي


وأذا جيت القبر يا بوي نزلني شوي شـوي ؛،؛

ووجهنـي لبيـت الله .. وقبلـه المصلينـي

وحط الطين وأدفني وعزاللي يعـزي فـي ؛،؛

ثلاث أيام يابـوي .. يواسـوك المعزينـي

ورابع يوم يابوي تذكر .. ضحكتي وعني ؛،؛

تذكر وش كنت أقول يـوم أنـك تنادينـي


تذكر يوم كنت أنام في ظل النخـل والفـي ؛،؛

تجي يمي تصب الما..على وجهي وتصحيني


تذكر جرة الموال وصوت في حبالـه كـي ؛،؛

تذكر يوم أغني لك قصيدي وانت توحينـي

تذكر ضحكتك لا قلتلك يابوي عشقي هـي ؛،؛

تذكر كم قصيدة خافيه مـا بينـك وبينـي


تذكر كل شي كان وأذكر يـوم انـا حـي؛،؛

ولكـن أسالـك بالله يابـوي لا تبكيني



الاثنين، 19 يوليو 2010

صفاء القلوب والتسامح

اخواني مااجمل التسامح وصفاء القلوب ونقاءها
عندما لا تحمل داخلها الا الخير والحب للجميع عندما تبتعد عما يدنسها
من الامراض التي تفتك بها فتجعلها مريضه

سقيمة تعيش حياتها في هم وغم تتأكل في
داخلها حتى لا تقوى على العيش
اخواني ان لصفاء القلوب لحلاوة لا يشعر بها الا من طهر قلبه
مما يعكر صفوه وراحته من البغض والحقد والحسد والكراهية
وغيرها من الامور التي تحطم فؤاد المرء وتقلق راحته ,,,

اخواني هل جربتم يوما ان تصفوا افئدتكم وتسامحوا من اخطأ في حقكم
جربوا وستشعروا بطعم الراحة والسعاده
أن سلامة الصدور وراحة البال
والنفس تتطلب منا تنقية القلوب من الأمراض
التي لا تضر سوانا فالحقد والحسد والبغضاء والكراهية والغل جميعها
تؤثر على من كانت في قلبه فيسكنه الهم والغم والكدر والتعب والقلق
فهل نرضى لأنفسنا ذلك

فصفاء القلوب نعمة من الله إن لم نحسن التعامل معها ستكون نقمة علينا
فماذا نطمح من هما هل النعمة ام النقمة ونحن بيدنا كل شئ ,,,


اخوتي الاعزاء ماأكثر الكلمات حين ننطقها
وقد نجد لها بابا في الشر وأبوابا عديدة في الخير
فهل نحملها على أي منها ؟؟
وماأكثر من يحمل لنا الاقاويل والتي لم نسمعها على لسان صاحبها
وقد تحمل من الكلام مايسيئ إلينا فهل نصدق هذا او نتأكد من صاحب القول ؟؟
إن راحة وصفاء قلوبنا تتطلب منا أن نبتعد عن أقوال السوء
والظن السيئ بالاخرين


وصفاء القلوب والتسامح من صفات أهل الجنة فقد قال الله عز وجل
في وصف أهل الجنة وماانعم عليهم به :
((ونزعنا مافي صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين))
هذه احدى نعم الله على أهل الجنة
فهل نبخل على أنفسنا هكذا ونحن في الدنيا ,,,


اخوتي الاعزاء إنما هذه تذكرة وإن الذكرى تنفع المؤمنين
اقول قولي هذا واسأل الله لي ولكم صفاء القلوب وأن يغفر الله لنا الذنوب
ويرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم

خاطره رمضانيه

تعالوا معي في مشهد ..
أحب أن تتأملوه طويـــــــلاً غيوم تملأ السماء تـعلن عن قرب ساعة الهطول
وهؤلاء القوم من تحتها تختلف أحوالهم وينقسمون إلى أقسام ثلاثة

الأول :قوم ترقبوا منذ زمـــن هذه الغيوم فقاموا وأعدوا العدة ..
وجهزوا الآنية ليستقبلوا الغيث ..
وجلسوا يترقبون ينتظرون الماء ليغتسلوا وينتعشوا وجاء الغيث فسقوا وشربوا
وامتلأت آنيتهم فغدت حياتهم نضرة

الثاني:قوم انشغلوا بلهوهم ..
ولما جاء الغيث ..انتبهوا له فقاموا يلهث ويفتشون عما يحفظ لهم الماء ..
فظفروا منه بالقليل ..وقد ضاع منهم الكثير.

الثالث:قوم أغلقوا عليهم بيوتهم ..
وأحكموا الأبواب والنوافذ لم يروا غيماُ ..
ولم يسمعوا مطراً ..في نومهم غارقون أفاقوا ..ولا ماء ..

أخي الحبيب .. أختي العفيفة ..
هذه نفحات عبقة مقبلة علينا تخبر عن (مطر) فهاهو رمضان آتٍ ..
كأنه الغيث بخيره فمنا من يستعد له ..
مشمرا متأهبا ً لعمل الخيرات ومنّا من سيدركه الشهر،
ثم يفيق من سكرته وينتبه من غفوته
ومنّا من سيأتي الشهر ويرحل وهو نائم غارق
فلنستعد له ولنجهز آنيتنا لا أقصد الطعام واللباس بل أقصد الروح والفؤاد.

فلنبدأ من اللحظة الاستعداد ولنرسم خطة له
لنتعود من الآن على المحافظة على النوافل
ولنتدرب على قيام الليل لفترة أطول لنختم القرآن قبل أن يأتي رمضان
على الأقل مرة يا من قطعت رحمك انوي جاداً أن يكون رمضان عودة لرابطة قوية

يامن غرقت في الذنوب ..
اعقد العزم على أن يكون رمضان نقطة انطلاقة

يامن أدمنت التلفاز والقنوات ..
فرصتك الآن أن تتدرب وتتدرج في تركه

يا من تتسابق خطاك في دروب الخير .
اكتب خطة لرمضان وانشر فيمن حولك خطواتها
حتى يأتي شهر الرحمة وكلنا .. كلنا ..مستعدون متحمسون لنيل الأجر
كلنا سيخرج من منجم الألماس ظافراً بإذن الله ..


إليك ِ يــا نبض قلبي المُتعبْ ...
إليكِ يــا شذى عمري
إليكِ أنــــــــت ِ ..

يـــا أمي ..

يا زهرة في جوفي قد نبتت ، أعرف كم تعبت ِ من أجلي ، وكم صرخةَ ألم ٍ سببتها لكِ ، أعرف أننـي عشت في أحشائك ِ .. أكبرُ .. وأكبرُ ..وأعرف أنك لازلتي ترويني بتحناكِ ..


يا درة البصرِ ، يا لذة النظر.. يا نبضي ..
لكم ضمتني عيناكِ ،و احتوتني يمناكِ .. وكم أهديتي القٌبلَ من شهد شفتاكِ .. لأرقد ملء أجفاني ... وأرسم حلو أحلامي .. وكم أتعبتِ من جسد ٍ، وكم أرّقتِ من جفنٍ .. وكم ذرفتِ من دمعٍ لأهنأ وأعيش في أمن ِ ، ويوم فرحتُ لا أنسى صدق بسماتك و تغاضيك عن آلامك .. ويوم أروح لا أدري طريق العَوْدِ يا أمي... فلن أنسى خوف نبضاتك.. ويوم أكون في نظرك .. تضميني إلى صدرك .. واسمع صوت أنفاسك .. وألتف على أغصانك .. أعيش نشوة العمرِ ..

بحسن البر وبالإحسان أوصاني.. وجمعه بتوحيدٍ وإيمانِ .







هي قطرة ندى..هي نور في السما...هي أغلى الدنا....
هل تعلمون من هي؟؟
إنها صديقتي إنها توأم روحي...
هي من أرى في عينيها سطورا أكتب عليها أرق المشاعر وأصدقها...
كم أحبها؟؟كم أشتاق إليه؟؟
كم مرة وددت أن غلفت قلبي وقلت لها:
خذي قلبي لن أبخل به عليك؟!!
كم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليتها تشعر بروحها التي تغلغلت في أعماقي
بأناملها داخل قلبي تلملم أطراف جراحي
بأحلامي الوردية لمحبة تستمر دهرا
ليتها تشعر كم أحبها؟!!كم أستنشق الهواء نقيا إذا رأيتها...
إنها الماسة في زمن الفقر والقحط...إنها الماسة ببريقها لمعت حياتي...

يارب.........يارب........يارب
أدم وجودها في حياتي ياكريم وأرزقني صدق حبها وأخوتها....اللهم إني أسألك أن تمد حبنا بحبال منك يارب العالمين
وهذه انا أخط لك كلاماتي المتواضعة وأعترف بحبي لك أمام الملاين من الناس وأني سأشرب من كأس المر والعذاب بعد فراقك ياعزيزتي











الأحد، 18 يوليو 2010


رمضان شهر التوبة والغفران
يا عبدًَ الله ، يا أمةََ الله ، هل يأتي عليكما رمضان وأنتما في قوةٍ وعافيةٍ ؟ فكم من إنسان صام رمضان الفائت في عافيةٍ وصحة وقوة يأتي عليه رمضان القابل وهو قعيدُ الفراش أسيرُ المرضِ ، هل يأتي عليك رمضان وأنت في أمن وأمان على نفسك واهلك ومالك.
يا عبد الله يا من تعيش آمناً مستقراً تتلذذ بخيرات الله خِل نفسك واحداً من هؤلاء الذين يصومون وهم أُسارى أو يتسحرون ويفطرون على الحدود وفي الملاجئ ، خِل نفسك واحداً من أولئك الذين يحتاجون إلى الفطر دفاعاً عن الملة والدين، خِل نفسك جائعاً مطرداً شريداً كما يحصل للمسلمين الفلسطينين وغيرهم من المسلمين في غير ما مكان الذين يعانون آلآم الحصار والتشرذم والشتات وتسلطَ الكفار والفجار..

رمضان شهر الشعور بإخوانك المسلمين فأي رمضان رمضانك : هل شعرت بإخوانك في أقاصي الأرض ومغاربها لابد للمسلم الصائم أن يشعر بآلام المسلمين ، وأن يستشعر حال إخوانه في كل مكان، فإذا جاع تذكر أن آلاف البطون جوعى تنتظر لقمةً فهل من مطعم ، وهو إذا عطش تذكر أن آلاف الأكباد عطشى تنتظر قطرةً من الماء فهل من ساقي، وهو إذا لبس تذكر أن آلاف الأجساد قد لحقها العري فهل من كاسي ، يشعر بنعمة الله جلا وعلا عليه أن أعطاه السحور والإفطار وغيره محروم ، أن ألبسه وغيره عارٍ، فالحمد لله على نعمائه.
في رمضــــان

أغمض عينيك بعمق

لتدرك حجم نعمة البصر

ولتتذكر القبر

وظلمة القبر

ووحشة القبر

وعذاب القبر

وأحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنآ بامتداد الأرض

وجرحآ باتساع السماء

وبقايا مؤلمة تقتلك كلما لمحتها

وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها

وتباكى إن عجزت عن البكاء

لعل الله يغفر لكم ولهم

سأرحل وربي .. فاسمعوا هذه الكلمات قبل رحيلي ..

نعم سأرحل فهكذا قدر المولى ...
ولكن .. لتسمعوا كلماتي .. ولتصغوا لها


*******************

قدمت إليكم وضوئي قد أشرق ..
والقلوب تهفوا وتطرق ..
فالعين منكم قد أسبلتموها دمعاً تدفق

********************


يامجمع المؤمنين بشراكم
والسعد حاديكم والشوق وافاكم
فالمبارك بين الشهور قد لفاكم
فلتحمدوا يا مسلمون مولاكم
ولترتجوه رباً هداكم
بالرحمة والغفران ، والعتق يغشاكم
فهو الكريم بمنه إن سألتموه أجاب مناكم

*****************

يامسلمون أدركوني فقد يمر العام فلا تجدوني
فلتجعلوني رحمةً لكم ومأنسا وفرصةً للغفران فلا تضيعوني

***************

سألتكم بربي .. لاتجعلوني شهراً للمعازف
واللهو والفن .. ونشر البلاء وكل زائف
ولتفتحوا بإهلالتي الجديد من الصحائف
من التوبة والصدق والدعوة للتآلف
ونبذ الحقد والحسد وكل مايدعوا للتخالف

**************

ولتغسلوا قلوبكم بذكر مولاكم
في ليلكم ونهاركم وضحاكم
ولتقرأوا الذكر المنزل فهو هداكم
ولترفعوا أيدي الضراعة لله ، أن يحقق مبتغاكم
فقد أرحل وأعود أخرى فهل أجدكم وألقاكم؟؟
فكم من عبد مستبشر بالأمس بمقدمي ، واليوم لا وجود له معكم
قد حواه المنون فأرداه فهل من عبرة بمن قبلكم
من أهلكم وصحبكم وخلانكم ، فأدركوني قبل رحيلي أو رحيلكم
فليوشكن أمري على القضاء .. فهل إذا عدت بعد رحيلي سألتقي بكم
ذاك كل ما استحضرته وبقية مما يجول في خاطري لم أمله عليكم


شهركم المبارك


وماذا يعني أن تبلغ رمضان ؟
يعني أنك قد فزت بعطاء حُرم منه الكثير ممن خطفتهم يد المنون , فأصبحوا تحت أطباق الثرى , محبوسون عن العمل .

وفزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن حبسهم المرض عن الصيام والقيام , دخلت مرة على شاب صالح فأخذ يبكي حسرة على الصيام , وقال لي : \" منذ عشر سنوات وأنا لا أصوم لأنني لا أستطيع الصبر عن الماء لحظات \" فهل تذكرت نعمة الصحة والعافية ؟
لقد فزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن لا يعرفون شرع من أهل الكفر , أو ممن يتكاسلون عن فرض الصيام , فهل عرفت فضل الله عليك ؟

وبعد فلا أخالك وقد انتهيت من قراءة هذه السطور إلا وقد اشتقت لرمضان , وتسأل ربك أن يبلغك إياه وأنت في صحة وعافية , وقوة على فعل الطاعات , ولكن اعلم أن كثيراً ممن يبلغونه يُحرمون خيراته بسبب إصرارهم على الذنوب والمعاصي والمحرمات فيدخل عليهم رمضان ويخرج وهم في بعد عن ربهم , ولا ينالون من فضائل هذا الشهر إلا الخسارة والبوار , فطائفة من الناس دعا عليهم النبي عليه الصلاة والسلام بالبعد والطرد ؛ لأنهم لم يغتنموا هذه الفرصة يقول عليه الصلاة والسلام : \" ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له \" أخرجه الترمذي
فلا تكن منهم وكن في شوق عظيم لبلوغه , حتى إذا ما أدركته كنت من أكثر الناس اجتهاداً فيه .
اللهم بلغنا رمضان , وأنت راض عنا يا رحمن , اللهم وفقنا لصيامه وقيامه واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين ..

هل اشتقت إلى رمضان ؟

رمضان فرصه للتغيير

رمضان قادم ~

رمضان قادم ~
بقية ايام معدودة ويأتي رمضان ~
هل أنت راضي عن رمضان الفائت! ~ :/
هل نضمن أن نلحق رمضان هذا أو بعده؟ ~ :/

ما هي إلا أيام و نستقبل ضيفا كريما ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، شهر السعادة الحقيقية التي يشعر بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً، تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا حدود.. شريط ذكريات.... أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟ وهنا أجد النفس ترفع شعار «الصمت هو النجاة».!!

بأي حال نستقبلك يا رمضان ؟

سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة... سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!

هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.

من أي صنف أنت ؟
والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..

-الصنف الأول: حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.

[ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات قدر المستطاع وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة]

- الصنف الثاني: متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة.

[والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار.. وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها هو الصعب ذاته]

-الصنف الثالث: متدين منذ عشرات السنين

[هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصبح ديدنه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي: تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك بصمة لا تمحى]

- الصنف الرابع: غير متدين.

[ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:
همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه]

وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.
وكلمة.... عنوانها « ثقة» ثقوا في أنفسكم...
فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله.... أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.


أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!




السبت، 17 يوليو 2010


استقبال رمضان

رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ *** فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ

اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ

وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم ***ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ

وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ

هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ

الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ ***يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ

الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ *** وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ

ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ *** أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ

ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه *** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ








 

{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} © 2008. Template Design By: SkinCorner